تفتيش مقر رابطة الدوري الفرنسي على خلفية شبهات فساد
أجرت السلطات الفرنسية، مساء اليوم الثلاثاء، تفتيشًا في مقر رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم ومنزل رئيس الرابطة، فينسنت لابرون.
ويأتي هذا الإجراء ضمن تحقيق حول شبهات فساد تتعلق بالاتفاق الذي أبرمته الرابطة مع صندوق الاستثمار اللوكسمبورغي “سي في سي كابيتال بارتنرز”.
أسباب التفتيش في مقر الدوري الفرنسي
وفقًا لما نقلته صحيفة “ليكيب” الفرنسية مساء اليوم الثلاثاء، نفذ عناصر الدرك الفرنسي هذا التفتيش بناءً على شكوى من رابطة مكافحة الفساد “AC!!”.
ويهدف التحقيق الذي يجرى في الفترة الحالية إلى فهم كيفية توزيع 37 مليون يورو كانت جزءًا من الصفقة التي تنازلت بموجبها الرابطة عن 13.04% من شركتها التجارية إلى “سي في سي” مقابل 1.5 مليار يورو.
مخصصات الصفقة والاتهامات الموجهة
وأشارت التقارير إلى أن المبلغ المخصص والبالغ 37 مليون يورو كان موجهًا لتسديد أجور البنوك وشركة المحاماة التي شاركت في الصفقة التي أبرمت عام 2022.
وهذا الاتفاق أثار أيضًا قلق مجلس الشيوخ الفرنسي الذي شكل لجنة تحقيق انتهت أعمالها مؤخرًا.
وتقود النيابة المالية الوطنية الفرنسية التحقيق القضائي الذي بدأ في يوليو الماضي بتهم تشمل اختلاس الأموال العامة والفساد.
أزمة الأندية الفرنسية وعلاقاتها بشبهة الفساد
وجاءت هذا الأزمة بالتزامن مع الأزمات التي تواجه لابرون، والذي أعيد انتخابه في سبتمبر لولاية جديدة مدتها 4 سنوات.
حيث يواجه اتهامات تتعلق بجزء كبير من المكافآت في الاتفاقية، التي تقدر بـ 8.5 ملايين يورو.
ويذكر أن العديد من أندية الدرجة الأولى الفرنسية تعاني من أزمة بسبب الصفقة المتدنية لبيع حقوق البث التلفزيوني.
والتي بلغت 660 مليون يورو سنويًا للفترة من 2024 إلى 2029، وهو مبلغ أقل بكثير من المليار يورو المتوقع.
تحديات مالية للأندية الفرنسية
وتعتمد الأندية الفرنسية على إيرادات حقوق البث التلفزيوني بشكل كبير، حيث تتراوح هذه الإيرادات بين 50 و75%.
وقد اعترفت عدة أندية أن حساباتها ستتأثر سلبًا، مما قد يجبرها على بيع اللاعبين وخفض الرواتب، مما يؤثر على تنافسيتها.
بالمقارنة، تحقق الدوريات الكبرى الأخرى في أوروبا إيرادات أعلى بكثير، مثل إنجلترا (4 مليارات يورو)، إسبانيا (حوالي 2 مليار يورو)، ألمانيا (1.25 مليار يورو)، وإيطاليا (900 مليون يورو).