فينجادا في حوار خاص: زيزو إلى الأهلي؟ يجب احترام القرار… والزمالك كان عائلتي

في حوار خاص أجراه الصحفي معتصم إبراهيم مع المدير الفني البرتغالي “نيلو فينجادا”عبر موقعنا فتح قلبه للحديث عن تجربته السابقة مع الزمالك والإتحاد المصري لكرة القدم ، وأبرز اللحظات التي لا تزال محفورة في ذاكرته، كما تطرق إلى رؤيته لمستقبل الكرة المصرية، وتقييمه لمستوى الدوري، ورأيه في صفقة انتقال أحمد سيد “زيزو” إلى النادي الأهلي.

فينجادا، الذي سبق له قيادة الزمالك في موسم 2003/2004، وتولى أيضًا منصب المدير الفني لاتحاد الكرة المصري ، عبّر عن مشاعر خاصة تجاه الكرة المصرية وجماهيرها، مؤكداً أنه لا يزال يتابع تطورات المشهد الكروي في مصر رغم بُعد المسافة.

س: كيف تقيّم تجربتك التدريبية مع نادي الزمالك؟ وما أبرز اللحظات التي لا تزال حاضرة في ذاكرتك؟

ج: تجربتي مع الزمالك خلال موسم 2003-2004 كانت واحدة من المحطات المهمة في مسيرتي التدريبية. عشت خلالها أجواءً مميزة سواء مع الجماهير، أو الجهاز الفني، أو رئيس النادي حينها الدكتور كمال درويش، وكذلك أعضاء مجلس الإدارة، وبالطبع اللاعبين الذين كانوا بمثابة عائلة حقيقية بالنسبة لي.

أما اللحظة الأبرز بالنسبة لي، فكانت تتويج الفريق بلقب الدوري بعد الفوز على الأهلي بهدفين مقابل هدف، هذا الفوز لم يكن مجرد انتصار عادي، بل كان تتويجًا لموسم استثنائي أنهيناه دون أي خسارة، وهو ما يجعل تلك الذكرى واحدة من الأغلى في مسيرتي.

س: هل ترى أن كرة القدم المصرية تغيرت عن الفترة التي كنت متواجدًا فيها؟ وكيف تقيّم مستواها في الوقت الحالي؟

ج: أعتقد أن الدوري المصري في موسمه الأخير لم يكن بنفس القوة التي كان عليها في السابق، فريق بيراميدز تحديدًا أضاع فرصة ثمينة للفوز باللقب، رغم امتلاكه الإمكانيات.

عندما كنت في مصر، كان هناك جيل رائع من اللاعبين، مثل وائل القباني، طارق السعيد، حازم إمام، بشير التابعي، عبد الواحد السيد، محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، تلك الأسماء كانت تضيف للبطولة طابعًا تنافسيًا قويًا ومستوى فني عالي.

س: خلال فترة عملك مديرًا فنيًا لاتحاد الكرة المصري، ما كانت أبرز أهدافك، وما الذي نجحت في تحقيقه؟

ج: كانت فترة صعبة، خاصة بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، واجهنا تحديات كبيرة، من بينها عدم القدرة على تنفيذ بعض البرامج الخاصة بتكوين المدربين نتيجة القيود المفروضة.

ورغم ذلك، استطعنا أن نُحقق تقدمًا ملموسًا في قطاعي الشباب وكرة القدم النسائية، وضعنا حجر أساس واضح لتطوير هذه الملفات، وفتحنا المجال للعمل المنظّم في المستقبل.

س: هل تتابع الدوري المصري حاليًا؟ وهل هناك لاعبين أو فرق لفتوا انتباهك؟

ج: أتابع بعض المباريات كلما سمحت لي الظروف، خصوصًا مواجهات الأهلي، الزمالك، وبيراميدز.

من اللاعبين الذين لفتوا انتباهي مؤخرًا، إمام عاشور وإبراهيم عادل، كلاهما يمتلك إمكانيات مميزة، ويُعتبر من العناصر المؤثرة في فرقهم، وأعتقد أن لديهم مستقبلًا واعدًا إذا استمروا بنفس المستوى.

س: كيف ترى مستقبل كرة القدم المصرية؟ وما الذي تحتاجه للوصول إلى مستويات أعلى على الصعيد الدولي؟

ج: بعد ثلاث سنوات صعبة من عدم الاستقرار في مواعيد انتهاء الدوري، والنظام غير العادل في بعض المواسم، أعتقد أن الموسم القادم يمثل فرصة حقيقية للعودة إلى التنظيم والانضباط، رغم العدد الكبير من الأندية.

الكرة المصرية بحاجة إلى جدول مستقر، وخطة واضحة، وتجنّب التغييرات المفاجئة في نظام المسابقة. هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق التطور والوصول إلى المستوى الدولي الذي تطمح له الجماهير.

س: ما رأيك في انتقال أحمد سيد “زيزو” إلى النادي الأهلي؟ وكيف ترى تأثير هذه الصفقة على اللاعب وعلى الكرة المصرية؟

ج: في أوروبا، مثل هذه الانتقالات تُعتبر أمرًا طبيعيًا طالما أنها تتم في إطار قانوني. لكن في مصر، وبسبب المنافسة الشرسة بين الأهلي والزمالك، فإن الأمر يبدو حساسًا على المستوى الجماهيري.

إذا تمت الصفقة باحترام ووفق القواعد، فيجب تقبّلها، في مباريات القمة، من الطبيعي أن يتعرض اللاعب لضغوط أو تعليقات من الجماهير، لكنه مع الوقت داخل الملعب يمكنه تجاوز كل ذلك بالتركيز على أدائه

وفي نهاية هذا اللقاء، عبّر نيلو فينجادا عن سعادته بالحديث مجددًا عن الكرة المصرية، مؤكدًا أنه لا يزال يتابعها ويُقدّر كثيرًا تجربته السابقة في القاهرة مدرب خبير بتجارب متعددة، لكن يبقى لمشواره في مصر مكانة خاصة في قلبه.